الجمعة، 11 سبتمبر 2015

العطش لون مأساة جديد يعصف بأهالي الرستن والبديل صهاريج مرتفعة الثمن


#حمص الرستن 

تحقيق صحفي  11-9-2015

تعيش مدينة الرستن شمالي حمص ظروف انسانية سيئة نتيجة القصف اليومي والحصار المفروض عليها منذ تحريرها على يد الجيش الحر في عام 2012
وعلى مر سنوات الثورة تلونت صور المعاناة من انتشار امراض وفقر وجهل وتفاصيل اخرى تحت عنوان عدم توفر سبل الحياة
وربما ابسطها واخرها انقطاع المياه عن المدينة تماما وعطش السكان الذي بلغ عددهم 12500 عائلة
بحثنا عن اسباب انقطاع المياه الاخير وبحسب ما تحدث إلينا سكان المدينة انهم يعيشون ازمة حقيقية منذ خروجهم عن سيطرة النظام الذي عاقبهم بقطع كل شيئ عنهم حتى المياه فأصبحت لا تكفي احتياجاتهم فهي تصلهم كل ثلاث أيام مرة وتكون لساعات قصيرة لا تكفي لكي يملئوا خراناتهم و هناك احياء بأكملها لا تصلهم المياه اطلاقا ويعتمدون على أبار جوفية يستخرجون المياه منها باستخدام مضخات تعمل على الديزل المرتفع السعر مما يكلفهم شهريا اكثر من 25 الف ليرة سوري و هم اساسا دخلهم محدود ولا يقدرون على هذا العبئ
ومؤخرا قد انقطعت المياه عن كامل المدينة وبدأ الواقع مشترك للجميع من انقطاع المياه تماما وبدأ اللجوء إلى الأبار ومن لا يملك بئر او الحي الذي لا يوجد فيه مياه جوفية يتطر سكانه إلى التعبئة من صهاريج جوالة يتم بيع المتر المربع الواحد من الماء ب 500 ليرة سوري أي ان الاسرة بحاجة إلى 30 الف شهريا اذا ما استمرت الأزمة و هذا يفوق قدرة السكان المالية في ظل الضروف الأقتصادية السيئة من غياب فرص العمل ودمار المحال والاسواق التجارية وفساد المحاصيل الزراعية خاصة وان اهل الرستن اغبلهم مزارعين يعتمدون على انتاجهم السنوي أما عن اسباب تفصيلية لأنقطاع المياه فقد زرنا مكتب الخدمات في المجلس المحلي واخبرونا انه نتيجة الحرب التي شهدتها المدينة قد تضررت شبكة التغذية الرأيسية وانقطع المياه تماما عن احياء كثيرة من المدينة بالإضافة الى ان المجلس لايملك تمويل من اجل تشغيل المضخات لساعات طويلة من اجل تأمين كميات اكبر من الماء للسكان
خاصة وأن المجلس قام سابقا بحفر ابار جوفية عن مياه الضخ الرئيسية و يمكن تلبية احتياجات السكان اذا ما توفر سعر ديزل لتشغيل المضخات
بين الواقع المعيشي السيئ وفقر الحال لأهالي الرستن والقائمين على شؤنهم يبقى ان ننتظر زوال اسباب المعاناة فأما يسقط الاسد او ينتهي الحصار عن الريف الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق