الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

النظام السوري يزور تاريخ العلويين من خلال الدرامة

في أخر فترة رمضانية جائت المسلسلات السورية لتصور الفتيات السوريات والشباب على أنهم أما عاهرات أو منحرفين دينيا أو قتلا مأجوريين من أجل المال و هذه ليست المرة الأولة التي تتلاعب الدرامة بعقول الشعب السوري وتكون أعلام خادم للسلطة فعلى مر الأربعين عام من حكم أل الأسد رسخوا في عقول الناس أفكار خاطئة ومسيئة شوهت الدين الصحيح ونشرت الرذيلة في مجتمعنا
كما كرس نظام بشار الأسد الدرامة السورية من أجل قضايا تهدف توجهه وتغييب عقل الجماهير عن حقائق تاريخية مهمة ليزورها بمغالطات عن العلويين والفترة العثمانية في الوطن العربي وكيف تعاملوا هم معه على أنه أحتلال وهم مناضلين مد تضهدين وهذا مغاير تماما لحقيقتهم كعملاء وجواسيس دائما .
حيث يظهر هذا واضحا في المسلسلات السورية التي تتحدث عن حقبة الوجود العثماني في الوطن العربي والإحتلال الفرنسي ومن بين المسلسلات (أخوة التراب ) للمخرج نجدت أنزور الذي صور العلويين دون الإشارة إلهم صراحة إلا من خلال اللبس والجغرافية واللهجة والعقيدة وأظهرهم بأنهم كانوا مناضلين شرفاء يقاومون الإحتلال العثماني الذي جاء بالعذاب والقهر على الشعوب العربية وتسبب بالجهل والتخلف وانتشار العادات السيئة والعلويين يقامون كل هذا بشرف ونزاهة وبالعقل والعلم
كل هذه المغالطات التاريخية يسعى النظام من خلالها إلى تشويه صورة الفتوحات الإسلامية في العهد العثماني وأبراز أمرائها أنهم كانوا سفاحين وأن أصحاب الأرض الحقيقين هم العلويين .
علما أن العلويين وبحسب ما تحدثت عنه كتب التاريخ المحظورة السورية منها والعربية وحتى ما تناقلته حكايات الأجداد وعاد مبعوث فرنسة في مجلس الأمن وأكده أيضا عندما تحدث عن جد الرأيس السوري بشار الأسد وأنه لم يكن يريد خروج فرنسا من سوريا .
في صورة واضحة تثبت عمالته للغرب بالإضافة إلى ما تحدثت عنه الكتب بأن العلويين كانوا في الساحل يعيشون في الجبال في ظروف من التخلف والجهل يقومون بطقوس دينية غريبة حتى كان كل غازي جديد يأتي إلى المنطقة يذهب إليهم في الجبل ويجندهم كجواسيس وقتلى مأجوريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق