الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

"باقية وتتمدد " استراتيجية عسكرية

صورة توضيحية حول نفوذ الدولة الإسلامية في سوريا والعراق

بدأت الأزمة في سوريا بثورة شعبية وحراك سلمي من خلال التظاهر رفضا لنظام حكم بشار الأسد من ثم ونتيجة حجم القمع الذي واجهته الثورة من قبل النظام إضطرت الناس الى حمل السلاح دفاع عن النفس وتم تشكيل الجيش الحر وهو عبارة عن عدد ضخم من الكتائب كل يقاتل وفق غاية وتحت راية محددة وهي اسقاط نظام الأسد لكنهم يختلفون بالنهج الذي يتبعونهم فمنهم من يريد دولة مدنية واخر يريد دولة اسلامية معتدلة

واختلافهم بحسب جهات الدعم والتمويل التي تكون في الغالب خارج سوريا وهي من يتحكم بالمعارك وتوجيها من خلال التحكم بالدعم والتمويل ثم ضهرت جماعات اسلامية تقاتل من اجل اقامة دولة اسلامية تختلف اختلاف كامل عن الجيش الحر باسلوب القتال وجهات الدعم

لسنا في صدد بحث هذه الأمور وهنا سوف نتحدث عن اسلوب معارك الجيش الحر واسلوب دولة الخلافة احد هذه الجماعات الإسلامية التي ضهرت مؤخرا ونبدأ من الجيش الحر الذي يقاتل بحسب حجم الدعم الذي يصل اليه وتستمر معاركه طول فترة وجود الدعم وتتوقف المعركة بتوقف الدعم كما انه يفتح معارك في مناطق محاصرة مغلقة لا يضمن فيها خطوط امداده واسعاف جرحاه اشبه ماتكن هذه المعارك بصراع بين قط وفائر في صندوق مغلق
لماذا لم نرى حتى لان انسحاب الجيش الحر من وسط وجنوب سوريا الى الشمال وتشكيل خط جبهة واحد يمتد من غرب سوريا وحتى حدود العراق في الشرق ثم يتقدم الجيش الحر وفق نسق واحد من الشمال حتى يصل الى الجنوب
او يكون هناك خطي جبهة مشابهين واحد يسير من الشمال نحو الجنوب واخر معاكس له
وهذا ما تستعمله الدولة لاسلامية في معاركها حيث انها تتمدد باتجاه المناطق ولاتنقل من منطقة الى اخرى دون ضمان خطوط لامداد واسعاف الجرحى بحسب ما افاد به امراء حرب وشرعيين في دولة الخلافة واصفينه بأنهم ((لا ينتقلون الى منطقة احرى وخلفهم ترفع راية غير رايتهم )) والقصد هنا انهم يكون قد ضمنوا ضهورهم وامنوا خطوط لامداد واعتمدوا على الغنائم التي يكسبونها
بغض النضر عن اذا ما كان هناك من يريد ان يكون الجيش الحر هكذا او انه هو نفسه رضي لنفسه هذا الحال وبغض النضر عن اهداف دولة لخلافة وغايتها
لكن يجب ان يتعلم الجيش الحر من اخطائه ويستفيد من اسلوب وتكتيك دولة الخلافة في العمل الذي اثبت حتى لان نجاحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق