الاثنين، 14 ديسمبر 2015

أطفال الرستن قصة معاناة لاتنتهي

وائل ابوريان    15-12-2015 

اطلق مكتب رعاية الطفل والامومة في مدينة الرستن نداء استغاثة للجهات الخاصة والعامة بسبب انقطاع الحليب وعدم مقدرتهم على تامين الحليب لاطفال الرستن لهدا الاسبوع بسبب عدم توفر الامكانيات لديهم لتامين الحليب لاطفال الرستن البالغ عددهم 1650 طفل رضيع 



الانسة مها ايوب رئيسة المكتب تحدثت عن سبب اطلاق نداء الاستغاثة الذي نشر على صفحة المكتب لقد حاولنا جهدنا تامين الحليب لهدا الاسبوع ولكن لم نستطع تامينه بسبب عدم وجود جهة دائمة تتبنى ملف الحليب وقد تواصلنا مع العديد من الجهات العامة والخاصة واطلقنا ندائات على كافة شبكات التواصل الاجتماعي المقروءة والمسوعة والمرئية  بشان هدا الامر ولم نستطع حتى اللحظة  من تامين مصدر ثابت لحليب الاطفال بشكل شهري  

اربع اعوام ونصف ولازلنا مستمرين 
اضافت الانسة مها لقد بدأنا العمل في المكتب منذ اربع سنوات ونصف نعمل على تامين الحليب وتوزيعه مجاني على اطفال الرستن ولكن من اكثر الصعوبات التي واجهتنا هي اعتمادنا على مصادر دعم خاصة واشخاص يتم دعمنا بثمن الحليب بشكل اسبوعي فنعمل على توزيعه وننطلق بالدعاء والطلب من اجل تامين ثمن الحليب للاسبوع القادم  



نقدمالمساعدة ضمن الامكانيات المتوفرة لدينا 

نقوم في المكتب بتوزيع حليب الاطفال حيث يتم توزيع علبة حليب اسبوعيا على الاطفال من عمر يوم إلى عمر ستة اشهر ونقوم بتوزيع علبة كل اسبوعين على الاطفال من عمر ستة اشهر حتى العام  طبعا هده الكمية لاتعتبر كافية وتسد الحاجة بشكل كامل ولكن نحاول قدر المستطاع مساعدة الطفل الذي يحتاج لضعف هده الكمية ونساعد ذويه الذين لايستطيعون تامين علية الحليب بسبب قلة امكانياتهم وفقرهم
لقد حالونا على مدى اربعة اعوام ونصف ان نساعد اطفال الرستن قدر المستطاع ولكن مع نهاية الاسبوع الماضي واجهتنا مشكلة عدم توفر مبالغ تكفي لتامين الحليب لكافة الاطفال ولايوجد لدينا مصدر ثابت لتمويل شراء الحليب بشكل اسبوعي او شهري  حيث تقدر القيمة الاجمالية لثمن الحليب الذي يجب تامينه خلال شهر واحد بمايقارب ال 8 مليون ليرة سورية في حال كان الحليب من نوع لاكستار اما ادا اردنا تامين حليب من نوع بيومل فعلينا تامين مبلغ وقدره 10 مليون ليرة سورية شهريا لنستطيع توزيع الحليب على كافة الاطفال المسجلين لدينا حيث يبلغ ثمن علية الحليب الواحدة 1350 ليرة سورية اليوم اي مايقارب 3.5 دولار امريكي
وفي نهاية حديثنا توجهت الانسة مها ايوب بمناشدت للجهات العامة والخاصة واصحاب القلوب الرحيمة بمد يد العون ومساعدتهم لتامين الحليب بشكل دائم وقيام جهة بتبني ملف حليب الاطفال في الرستن بشكل شهري فاطفال الرستن عنوانهم الآن  اجساد عارية وبطون خاوية وقلوب خائفة ويقدم لهم الموت باللحظة اما قصفا او فقرا او جوعا او اعاقتا وهم بحالة يرثى لها ونحن على وشك كارثة انسانية بسبب قلة التغذية وانقطاع الحليب في اغلب الاوقات  

اول مكتب يهتم بشؤون الاطفال في الداخل السوري 

يعتبر مكتب رعاية الطفل والامومة في مدينة الرستن اول مكتب يهتم بشؤون الاطفال والمعاقين ويامن احتياجاتهم ويعمل على توثيقهم حيث بدأ بمجموعة صغيرة من المربيات ومالبث ان انظم لهم بعض المتطوعين والمتطوعات ليصل لمرحلة تنظيمية فاقت كافت الجهات والمؤسسات الثورية في حمص واكاد اجزم في سوريا
  لم يثنهن قصف الطائرات للمكتب واستشهاد افراد من الكادر والقصف المتواصل على متابعة العمل لتامين احتياجات الاطفال والمعاقين ومد يد العون لهم حيث استطعن بالرغم من قلة الكادر وعدم وجود رواتب لهم واي مبالغ مالية كمصروف الا ماتيسر لهم من بعض الخييرين من النهوض بالعمل لمستويات المؤسسات في الدول المتقدمة والقيام باعمال يعجز عنها الرجال من خلال العمل الدؤوب والمتواصل والصبر حيث تجدهم تحت القصف وفي اجواء البرد والعواصف  يتابعون عملهم بكل جد ونشاط  والابتسامة في وجوههم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق