الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

الحل الوحيد من أجل أستقرار سوريا هو إبادة أحد الطرفين الأقليات أو الأكثرية



مقال رأي (يعرب الدالي -إعلامي حمص)
 الرأي : الحل الوحيد من أجل أستقرار سوريا هو إبادة أحد الطرفين إما الأقليات أو الأكثرية-
المعطيات التي أستند عليها الرأي على المستوى العسكري والمدني والسياسي  -


  لا يمكن لسوريا أن تستقر أبدا إلا إذا تم قتل أحد من الطرفين المتصارعين والذاان أصبحا  أقليات وأكثرية ولم يعود الموضوع موالة ومعارضة وأنا الأن أستعرض لك بعض الوقائع والجزئيات في حياتنا اليومية التي تحدث وحدثت وسوف تحدث أيضا وسوف تؤدي إلى عدم استقرار سوريا

المستوى السياسي :
  
سوف يتم دمجهم جمعيا معارضة وموالة وسوف نعمل من أجل وضع دستور وانتخابات حزبية نزيهة شريفة ونخرج بجسد سياسي يرضي الجميع والامر سهل جدا ورائع لولا منغص واحد فقط
وهو أن التنوع السياسي للأحزاب سوف يكون ضمن الطائفة الواحدة فقط .
أي أنني أنا السني سوف أختار بين الأحزاب وأيها أكثر تعجبني أفكارها  لكن ضمن طائفتي
فلا أرى نفسي أنتخب حزب من الأقلية واترك الاكثرية التي انتمي لها وايضا أخي في المواطنة من  الأقلية لن يكون أفضل مني وينتخب حزب الأكثرية  بل سوف يبحث عن أفظل حزب سياسي  ضمن طائفته . و بذالك يكون لدينا جسم سياسي متنوع لكنه على أساس طائفي
 واذا ما اختلفنا في مقاس الدستور بكل سهولة سوف نقوم بتوسيعه ليشمل كل من أقليمه الخاص وطائفته
ثم نتحول إلى كيانات متصارع فنحمل السلاح وتحصل المذبحة وما لبنان ببعيد عنا وليس العراق أفظل حالا
اذا لن تستقر سوريا سياسيا بوجود أكثرية وأقلية


- على المستوى المدني:

أما على المستوى المدني فالأمر أسهل وسوف يكون هناك تعايش بين الأكثرية والأقلية اذا ماطرح الموضوع عليهم يقبلون به وموافقون وبشدة لكن فقط من أجل أن يتخلصوا من الحصار وقطع الطرق المفروض على مدنهم ومن أجل أن يعودوا إلى منازلهم وجامعاتهم وهم يرغبون في أي حل قد يكون فيه الخلاص من الواقع الحالي وهنا أتحدث من من زاوية الأكثرية التي أنتمي لها ولا أعتقد أن الأمر يختلف في الطرف الثاني الأقلية بحسب مارأيته وسمعته منهم فالواقع في سوريا نفسه مع اختلاف المسميات

اذا على المستوى المدني سوف يكون هناك تعايش وسوف نرى الإعلام ينقل لنا صور كي تثبت هذا التعايش مثل حفل زفاف لأكثر من الف شاب من مختلف الطوائف يحتفلون بعرس جماعي وحتى انهم تداخلوا في بعض فالسني تزوج شيعية والشيعية تزوجت علوي والمسيحي من  شيعية وخليط جميل من الفرح  العام
لكنه لن يدوم سوى إلى صباح ليلة الزفاف والذي سوف يشهد الطلاق !!   
لانهم اختلفوا على أسم الطفل هل هو عمر أم علي أو جرجس .

إيضا في كل شارع سوف نرى تعايش ويمرون بجانب بعضهم البعض وايضا  سوف نرى الفتاة من الأكثريات التي تعرضت لتلطيشات الشباب 6 الاف مرة منذ الصباح  لكن و عندما جاء دور شباب الأقلية  لتلطيشها تحرك ضميرها فصرخت في الطريق وجمعت حولها من الشباب على اساس طائفي وحصلت المذبحة
وأيضا سوف يكون هناك تعايش ونرى عدنان العرعور وسهيل الحسن يدربون دورة أغرار جديدة في الجيش الجديد لكن عندما يختلفون على من يأخذ كروز الحمرة طويلة من الجنود وهو أمرمعروف عن ضباط جيشنا أنهم يقبلون الرشوة من الجنود كي يرسلوهم في أجازات
وهذا لن يتغير لكن سوف يختلف الحسن والعرعور من يأخذ الرشوة هذا المرة
 فيتطور الأمر ويحشدوا من خلفهم جماعاتهم على اساس طائفي وتحصل المذبحة

اذا على المستوى المدني سوف يكون هناك تعايش وسوف يطبق حل مرحلي لكن لن يدوم ولن يضمن لسوريا الأستقرار في ضل وجود أكثرية و أقلية


:  المستوى العسكري
أيضا عسكريا حاولت التفاءل بمن يحرك اللعبة فقد يريد حل وتعايش بين الأكثرية والأقلية

لكن في مدينتي الصغيرة الرستن هناك 300 مقاتل أراهم دائما وأحتك معهم هم لا يتبعون إلى أي فصيل ولا كتائب ولا جماعات ولا يخضعون إلى سيطرة أي أجندات سياسية خارجية أو داخلية

 يملكون سلاح ويجلسون في منازلهم أختاروا هذا الأمر بعد عام 2013 حيذ أخذت الثورة مسارها الحالي ممايعتبروه هم فساد وأجندات خارجية لا تخدم مشروعهم الذي خرجوا من أجله من منازلهم فعادوا اليها حتى تنتهي المرحلة 
وهم يحملون سلاح متنوع من كلاشنكوف وحتى صواريخ محمولة على الكتف ومضادات دروع وخاضوا معارك ضد أغلب الفصائل ( النظام والجماعات الإسلامية وحتى فيما بينهم)  وهم من  أول من حمل السلاح في وجه النظام وشكلوا كتائب وخاضوا معارك قادوها بشكل جيد وحرروا المدينة وانتقلوا إلى القرى الأخرى لتحريرها أيضا وقطعوا الطرق وأخذت المنطقة شكلها الحالي بسببهم  أي أنهم يملكون حس القيادة وجمع الناس من حولهم وقادرين على التغير

هؤلاء لن يقبلوا أبدا ببقاء االأقليات فالأن واذا ماتوقف الطيران من الجو وتوقف سلاح المدفعية من القصف سوف تراهم يدخلون القرى ويذبحون الأقليات (العلوي - الشيعي ) فهؤلاء هم من قتل أهلهم وقصف منازلهم حتى وأن كان من يحمل السكين حينها أو يقود الطائرة هو مسلم سني من الأكثريات إلا أنهم يعتبرونه أقليات فلولا الأقليات أن أعطوه الأمر أو حموه لما كان وخرج عليهم

 وحتى هذا أيضا  الذي ناصر الأقلية وهو من الأكثرية سوف يقتلوه ولكن بتصنيفه أقلية فهؤلاء عدد قليل من الأكثرية التي ناصرت الأقلية
وداخل الأقلية أيضا هناك عدد قليل من الذين ناصروا  الأكثرية لكن هذا أيضا سوف يقتل ربما قهرا على ماسوف يحصل أو لأنه تمرد على الأكثرية التي ناصرها
مدينتي الرستن صغيرة قياسا مع  سوريا الكبيرة وهذا ربما قد يرفع عدد هؤلاء ال 300 إلى 3 ألاف أو ربما 3 ملاين أو حتى 30 مليون بعد أن أصبحت الأكثرية أكثرية ساحقة مع دخول مقاتلين لمساعدتها من الخارج يحملون أفكار أخطر من التي أكتبها والتي لم يصل قلمي إلى مرحلة وصفها طبعا في موضوع ومصير الأقلية وهذا لن يضمن استقرار سوريا



عزيزي القارئ أنا لست متشائم ولا أرى الأمور وانا ارتدي نظارات شمسية سوداء  تحجب عني شعاع الأمل لكن موجود في واقع فرض هذه الرؤية وسوف أغيرها لاتقلق عندما يباد أحد الطرفين أو أخرج انا من الواقع الذي أعيش فيه 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق