بعد معاناة طويلة من انقطاع الخبز وقلة توفره وقلة الإمكانيات لشرائه بدأت مدينة الرستن في الريف الشمالي لحمص تتنفس الصعداء وترسم بسمة على وجوه اطفالها وتجلى ذلك من خلال تنفيذ لتوزيع الخبز يوم 22-10-2014 بشكل مجاني على كافة اهالي مدينة الرستن وريفها والمقدم من بعض الخيريين ممن دفعتهم ضمائرهم الحية لمساعدة اهالي هده المدينة المنكوبة وقيام بعض الجمعيات الخيرية بأدراج الخبز على برنامج عملها والبدء بتقديم تكلفة الخبز
الآنسة مها ايوب رئيسة مكتب رعاية الطفل والأمومة وذوي الإحتياجات الخاصة في الرستن والمشرفة على تنفيذ العمل اكدت ان الهدف من المشروع هو رفع بعض المعاناة عن اهلنا في الرستن ولاسيما بعد ازمة خانقة مرت بها هده المدينة وقد تم تكليفنا من قبل الندوة العالمية للشباب الإسلامي ولجنة الوفاء التركية لاغاثة محافظة حمص عن طريق الأخ عبد الرافع الحاكمي حيث قدموا لنا مبلغ وقدره 1288دولار امريكي وقد قمنا من خلال هدا المبلغ بانتاج 27700 ربطة خبز تم توزيعها بشكل مجاني على كامل عائلات مدينة الرستن
إن اهم الصعوبات والمعوقات التي واجهتنا في عملنا هي تامين المواد الأولية وضعف الامكانيات بالمعدات بسبب ضر وف الحصار وعدم توفر معدات متطورة من اجل التحكم بجودة الخبز وعدم توفر اماكن كافية لتبريد وتخزين الخبز ريثما يتم توزيعه على المراكز اضافة لتعرض المدينة للقصف والغارات الأمر الذي اطرنا للعمل ليلا وهدا ايضا شكل عائقا كبيرا ولكن بالرغرم من كل هده المعوقات تم الإنتهاء من العمل بشكل جيد وتقديم هدا الخبز للأهالي
ان تقيمنا للعمل لا نستطيع نحن ان نقيمه ولكن بالعموم كان اكثر من جيد في ضل هده الإمكانات ونسأل الله ان يكون عملنا خالصا لوجه الله ولا يسعني الا ان اتقدم بالشكر الجزيل والامتنان بالنيابة عن اهل الرستن للأخوة في الندوة العالمية للشباب الإسلامي ولجنة الوفاء التركية لاغاثة محافظة حمص وعنهم الأخ عبد الرافع الحاكمي على هده اللفتة الكريمة في مد يد العون لنا ومساعدتهم لاهلنا في مدينة الرستن راجين من الله لهم دوام الصحة والعافية والمزيد من المساعدة لاهلهم في مدينة الرستن المحاصرة والمنكوبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق