الأحد، 3 أغسطس 2014

حزب اللات يورط الدولة اللبنانية دفاعا عن وجود عصاباته


على مدى شهر كامل، تم سحق عشرات المعتدين المرتزقة القادمين من لبنان على ارض القلمون، بينهم قادة واعزاء على زعيم حالش، وقد تميزت الايام القليلة الفائتة باسترجاع حواجز، وارتفاع غير مسبوق في الهزائم لحالش اذناب ايران، ووقود مشروعها القومي.
ومنذ ايام تناهت اخبار تتكلم عن نصب صواريخ موجهة الى عرسال، ثم اتت اخبار بسحب المرتزقة لحوالي 700 جندي باتجاه الداخل اللبناني، ثم اتى اعتقال ابو احمد جمعة احد قياديي احدى فصائل الحر سابقا، ثم المنتظم في النصرة.
وفي مخيمات عرسال ليس هناك سوى النساء والاطفال والعزل، حيث هناك اكثر من 150 ألف مهجر، يتم نصب صواريخ وجيش وفرق مجوقلة!!!!، ولماذا؟.
ما يحصل حقيقة هو حقيقة يبين مدى ألم الحزب، ويكشف عن تجرعه للهزيمة، وبداية ادراكه المتأخرة لمدى اتساع الورطة في الاوحال السورية، خاصة بعد ان بدأت تتهاوى قلاع المالكي في العراق، وذلك يعني ان يقاتل الحلف المجوسي على جبهة ممتدة واسعة مسلحة في حرب وجود شرسة.
الحزب ادرك ورطته، والنعوش تتوالى الى حواضنه، و لابد من مخرج، فكان المخرج هو توريط الجيش اللبناني في عرسال، حيث يريد الحزب ان تقاتل عنه الدولة اللبنانية دفاعا عن وجوده ومشروعهن فتارة تراه غير معترف بالدولة اللبنانية، يخترق الحدود ويعتدي على الجيران، ويأخذ قرارات على مستوى الدخول بحروب مع دول اخرى، وتارة اخرى يتلطى جبانا خلف شعار الدولة مستغبيا كل جمع اطياف دولته لتقاتل دفاعا عن مشروعه الفاشل لا محالة.
اذا، الحزب يريد تحقيق انتصار وهمي على عزل ومدنيين في عرسال، يرفع به معنويات حاضنته، ويرسل اشارة للداخل اللبناني انه لازال قويا، وينبغي للجميع ان يخضع لاعتباراته واوامره، ولكن:
الدولة اللبنانية تتحدث عن معتدين سوريين!!. حسنا ايتها الدولة العظيمة اين انت من عصابات مرتزقة تتجاوز الحدود كل يوم الى سوريا لتعتدي على خيارات شعبها؟.
ايتها الدولة العتيدة هل ظننت يوما ان كل القتل والتبجح والشعارات الطائفية لمرتزق ايران عبر فضائيته واعلامه لن تدخل لبنان في وضع حرب وتمزق طال المدى ام قصر؟.
ان ما يحصل الان في لبنان هو نتيجة طبيعية لتدخل الحزب وعصاباته بشكل علني واجرامي ضد الشعب السوري.
وان ما يحصل هو توريط الحزب للدولة اللبنانية في حرب ليست حربها، كي يجعل الجيش اللبناني محرقة او يتمزق، فالحزب يتبع الان سياسة بشار "عليّ وعلى اعدائي".
ولا يمكن بحال استبعاد ان ما يجري هو جانب اخر من جوانب الضغط على الثورة السورية عبر شيطنتها، وحصارها في مخيمات اللجوء لاجبارها على حوار مع بشار وفق اسلوب معاذ الخطيب الايراني المجوسي.
اخيرا، من مصلحة الدولة اللبنانية التميز عن حزب يفرض ولايته ووصايته على لبنان وشعبه، وليس هناك فرصة سانحة كالوقت الحالي، فهل يمكن للدولة اللبنانية ان تثبت في عرسال انها ليست مجرد ورقة في يد جزب ايران في لبنان؟ ذلك ما ستبينه الاان القادمة بإذن الله.
عبد الغني محمد المصري
02-08-2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق