الاثنين، 21 يوليو 2014

صديقي كتبت عنك حين تحجر الدمع



صديقي كتبت عنك حين تحجر الدمع



ياسر عبد الرحمن ابن عبد الكريم من مواليد 1-9-1993
من سكان مدينة الباب – طالب كلية الشريعة جامعة حلب

صاحب الوجه البشوش المبتسم ، صاحب القلب الأبيض ، لم يترك كلمة الحق في كلّ مجالسه ، كل من عرفه أصبح أخاً له ، عشق الإنسانية و أحبها.
لم يدع أي عمل إنساني ليفلت منه فقد تطوع في الهلال الأحمر منذ زمن في فرع حلب – شعبة الباب .

مع انطلاق الثورة السلمية السورية كان في الصفوف الأمامية للمتظاهرين أبى أن يجلس في المنزل مكتوف الأيدي ، شارك في المظاهرات و أسعف الجرحى ، ترك جامعته لله عسى أن يعوّضه الله خيراً منها و توجّه لأعماله الإنسانيّة.

وعندما عمل النظام على تسليح الثورة و أجبرها على ذلك ، عمل مع فريق من الشباب المتطوعين على تأسيس نقطة طبية داخل مدينة الباب بتاريخ 18-7-2012 حيث كانت المدينة تمطر بقذائف الظلم ، كان دائم الخروج تحت القصف الشديد ليسعف الجرحى ، وهب نفسه و وقته لإنقاذ جرحى سوريا .

ومن أوائل المسعفين في منظومة الإسعاف السريع في المدينة ، ثم شارك في تأسيس منظمة إسعاف بلا حدود و عمل فيها مسعفاً و مدرّباً و قائد فرقة .
وبتاريخ السابع عشر من شهر تموز من عام ألفين و أربعة عشر الموافق لليوم التاسع عشر من شهر رمضان شن الطيران الحربي مساءً غارة جويّة على المدينة ألقى من خلالها صواريخ الغدر على تجمع من المدنيين الأبرياء فوقعت إصابات عديدة ، فهرع "ياسر" مع فريق منظمة إسعاف بلا حدود إلى مكان الغارة الجويّـة ، و في اللحظات الأولى لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين عاود الطيران الحربي لاستهداف فريق الإسعاف بصاروخ غدرٍ جديد فارتقت روح ياسر و بين يديه أحد المصابين .

- حصل الشهيد على أكثر من خمسة شهادات طبية ، وظفها في خدمة أبناء بلده .
- شارك الشهيد باسعاف الجرحى في الكثير من مناطق الاشتباكات منها : حي سيف الدولة – جبهة مشفى الكندي – مدينة السفيرة – جبهة مطار حلب الدولي ، بالإضافة إلى جبهة مطار كويرس العسكري .
- درب الشهيد في الكثير من الدورات التدريبية الطبية .
- عمل مشرفاُ لخمسة فرق في حملات لقاح شلل الأطفال ، ليقي أطفال بلده من هذا الوباء .
- لم يترك عمله الإنساني في منظمة الهلال الأحمر رغم إنشغاله في أعمال منظمة الإسعاف .



وصية الشهيد : " لا تطلقوا الرصاص لاستشهادي فـإن للرصاص أهميته ، اعملوا في طريق الإسعاف لأنه الطريق الأنظف " 

بقلم صديق الشهيد: علاء حطاب





                                                                                                                آفاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق