وائل ابوريان
ــــــــــــــــــــــــــ
اول مدينة محررة واكثر مدينة تعاني الفقر والاستهتار
ثلاثة اعوام على تحرير
مدينة الرستن اول مدينة تخرج عن سيطرة الأسد في سوريا ولاتزال تعاني اهوال الحصار
والحرب لم يشفع لها اسمها وبطولات وتضحيات ابنائها من الوقوع بشبح الجوع والفقر
حتى بات من الإعتيادي مناشدات الاهالي بانقطاع الخبز وعدم توفره
خلاف يدفع ثمنه الأهالي
مابين الجمعيات والحكومة
المؤقتة والإئتلاف هوة كبيرة يدفع ثمنها الأهالي والمدنيين من فقر وجوع وقلة
امكانيات لتجد قلة في كل شيء من خدمات ومشاريع فالجمعيات تعزي السبب بانها جهة
خاصة وتغطي ملف من ملفات احتياجات الأهالي وتدفع بالمشكلة عن كاهلها وتضعها بعهدة
المجلس المحلي والمجلس المحلي يدفع عن كاهله بقلة الإمكانيات وعدم توفر دعم من
مجلس المحافظة
جهات عامة غير قادرة على
حمل المسؤولية
نشاهد في باقي محافظات
سوريا ان مجلس المحافظة هو الجهة الأولى في تلبية احتياجات الاهالي وتامين اسيات
الحياة اما في الرستن فجلس محافظة حمص مغيب بشكل كامل وبعيد كل البعد عن معاناة
الأهالي واحتياجاتهم فالمدينة تنقطع عن الخبز عشرة ايام ولانجد اي تحرك جدي من اجل
تامين هده المادة التي تعتبر اساسية وقد عزى بعض مسؤولين مجلس المحافظة السبب بعدم
تقديم اي مشاريع من قبل مجلس الرستن وعندما سألنا مجلس الرستن اكد لنا انه قدم
اكثر من عشرة مشاريع خلال اقل من عام ولم يجدوا اي رد ومابين صد ورد اناس تعاني
اهوال حرب وويلات الحصار
مؤسسات لانشاهدها الا
على صفحات الفيس بوك
عندما نفتح صفحات
الأنترنت نشاهد اعمال ومشاريع هنا وهناك في مدينة حمص كالمؤسسة الزراعية ومؤسسة
الحبوب ومؤسسة اكثار البذار وووو وغيرها من المؤسسات ولكن بالحقيقة تكون غائبة
تماما عن ارض الواقع او ان هده المؤسسات بنية بناء على معرفة شخصية مع اناس اعتدنا
وجودهم كإ داريين في مجلس المحافظة الذي لايزال سلطة قائمة باشخاصها واسمائها دون
اي تمثيل لغيرهم او رقابة على اعمالهم من قبل مناطق حمص فعند سؤال اي مجلس محلي في
ريف حمص الشمالي عن وارد وصرفيات ومشاريع مجلس المحافظة خلال العام يكون الجواب
لانعلم فليس لنا اي تمثيل عند السؤال عن الية انتخاب هؤلاء الأشخاص ايضا تشاهد
اجابة واحدة لانعلم علما ان تركيز مجلس المحافظة على الجانب الزراعي بشكل كبير
فلانلاحظ اي تغير في الواقع الذي يعيشه الأهالي فيوجد مؤسسة للحبوب ولايوجد حبوب
من اجل تامين الخبز للأهالي فما الغاية من اكثار الحبوب هل هو التصدير للمناطق
الموالية وترك مناطق المعارضة تعاني من عدم توفر الحبوب للخبز مالفائدة من مشروع
نظافة نشاهد صوره عبر صفحات الفيس والقمامة تملئ الشوارع والأزقة والأمراض تنتشر
وعند لقائنا برئيس مكتب
الخدمات في المجلس المحلي في الرستن وسؤالنا له عن سبب انقطاع المياه كانت
الإجابة بعدم توفر الإمكانيات من اجل ضخ المياه وتامين مادة المازوت لتشغل المضخات
علما انه قدم المشاريع من أجل هدا الموضوع لمجلس محافظة حمص ولم يجدوا سوى الوعود
فهل بات الموافقة على مشروع انشاء مركز اعلامي موالي لمجلس المحافظة من اولويات
مجلس المحافظة وتامين الخبز والمياه لمدينة الرستن اكبر مدينة محررة في حمص وتعتبر
ما اكثر المدن كثافة سكانية بعد قدوم اعداد كبيرة من النازحين إليها
عمو عطيني شنتة
غاب عنا مجلس المحافظة
مدة طويلة وعاد الينا بمشروع نون لدعم التعليم من خلال توزيع شنتة مدرسية على
اطفالنا وطلاب المدارس فبدأ التصوير والتوزيع على الأطفال وفرحنا بفرح طفل يستلم
حقيبة مدرسية بعد سنوات من الحصار والحرمان والذي لم يمنع الطفل من الذهاب للمدرسة
بالرغم من القصف المتواصل وعند سألنا احدى الأطفال عن الشنتة المدرسية فوجأنا بان
قسم من مدارس ريف الرستن لم يسلتموا حقيبة مدرسية وعند سؤالنا عن السبب بدات
الإتهامات وبدأنا بدوامة كيل الإتهامات بين مكتب التربية في المجلس المحلي ومكتب
التربية في مجلس المحافظة وبين مديرة التربية وعند سؤالنا مجلس محافظة حمص عن
السبب في عدم تغطية كامل طلاب الرستن كان الجواب ان الرستن رفعت لنا ثلاثة
احصائيات اليوم الاول 18000 طالب اليوم الثاني 23000 الثالث 33000 الف
ومابين كيل الأتهامات دموع الطفل عبدو الطالب النازح تعبر عن طموحه في حصوله على شنتة
مدرسية بدلا من كيس نايلون يحمل به كراسته المدرسية المرتبطة باحلامه وطموحاته بان
يعود لمدرسته التي غاب عنها بسبب تدميرها
غياب الرقابة والمحاسبة
اوصلنا للفساد
السؤال الذي يطرح نفسه
اين الرقابة واين المحاسبة من كل هدا الفساد الإداري وقلة المسؤولية في مجلس
محافظة حمص ومجالسه الفرعية التي لاتعد ولاتحصى
هل بات البروتوكول
والبرستيج وادعاء انهم مؤسسة منظمة اهم من طفل جائع واهم من عائلة تقوم يوميا في
الصباح الباكر لتبحث بين حاويات القمامة عن شيء تسد به رمقها وجوعها
هل بات خلافاتهم
وصراعاتهم على مجالسهم ومناصبهم أهم من احتياجات الأهالي ومعاناتهم وفقرهم
هل تامين حاوية ورسم
لوغو مجلس محافظة حمص وتصويره وتوثيقه يكفي ويزيل القمامة من الأحياء ويمنع انتشار
الأمراض والأوبئة ولاسيما في فصل الصيف
هل وجود اسم مؤسسة
الحبوب يكفي لتقديم القمح للأفران من اجل انتاج الخبز للأهالي
ماسبب اعتراض رئيس مجلس
محافظة حمص على تغير رئيس مجلس محلي في مدينة الرستن ولم نشاهده يوما يعترض عن
انقطاع الخبز عن المدينة
هل يخشى مجلس المحافظة
من اعلامي يكتب عن واقع الخبز وانقطاعه وتقصيره في تامين الخبز للأهالي فيقوم
بانشاء مركز اعلامي للدفاع عنه والتمجيد والتعظيم باعماله وتخصيص مرتبات لهم وامكانيات واسعة ولايقوم بتقديم استقالته
بسبب انقطاع الخبز عن مدينة الرستن
مطالبة بالمحاسبة
ومما سبق ذكره من بعض القضايا وماتمكنا من الحصول عليه من معلومات نطالب الهيئات الشرعية والمحاكم الشرعية والقضائية بفتح ملف هده الأمور ونعتبره فساد اداري يدفع ثمنه الأهالي واحالة ملف مجلس محافظة حمص ومجالسه الفرعية فورا للمسائلة والمحاسبة ووضعهم اما مسؤليتاتهم كما نطالب بارسال مذكرات تبليغ بحق المسؤولين وممثلين هده المجالس في تركيا لتسليم انفسهم إلى اقرب محكمة داخل حدود سوريا فنحن لسنا شهود زور على اخطاء يدفع ثمنها اهلنا انا يكفينا قصف وبراميل الاسد وحصاره لياتينا الحصار ممن يدعون تمثيلنا في الخارج والداخل وسنعمل على ادراج جميع القضايا للعام ليعلم اهلنا من يعمل على تجويعهم وحصارهم فلن نسمح لاي انسان باذلالنا من اجل رغيف الخبز الذي هو حقنا
ونحن كأعلام مستقل لانتبع لاي جهة عسكرية او اغاثية وجهنا نقدنا للجميع قبل ان ننشر اي شيء وعندما وجدنا عدم تجاوب وازدياد سوء الاوضاع المعيشية والانسانية للاهالي كان لابد لنا من ان نصرخ ونقول لهم توقفوا عن ظلم اهلنا فقد انطلقنا بثورة هدفها رفع الظلم عن اهلنا وعدم الصمت عن الخطأ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق