الخميس، 6 أغسطس 2015

مجلس محافظة حمص ومجالسه الفرعية يفشلون في ادارة المناطق المحررة

 وائل ابوريان

ــــــــــــــــــــــــــ

اول مدينة محررة واكثر مدينة تعاني الفقر والاستهتار 


ثلاثة اعوام على تحرير مدينة الرستن اول مدينة تخرج عن سيطرة الأسد في سوريا ولاتزال تعاني اهوال الحصار والحرب لم يشفع لها اسمها وبطولات وتضحيات ابنائها من الوقوع بشبح الجوع والفقر حتى بات من الإعتيادي مناشدات الاهالي بانقطاع الخبز وعدم توفره 

خلاف يدفع ثمنه الأهالي 

مابين الجمعيات والحكومة المؤقتة والإئتلاف هوة كبيرة يدفع ثمنها الأهالي والمدنيين من فقر وجوع وقلة امكانيات لتجد قلة في كل شيء من خدمات ومشاريع فالجمعيات تعزي السبب بانها جهة خاصة وتغطي ملف من ملفات احتياجات الأهالي وتدفع بالمشكلة عن كاهلها وتضعها بعهدة المجلس المحلي والمجلس المحلي يدفع عن كاهله بقلة الإمكانيات وعدم توفر دعم من مجلس المحافظة 

جهات عامة غير قادرة على حمل المسؤولية 

نشاهد في باقي محافظات سوريا ان مجلس المحافظة هو الجهة الأولى في تلبية احتياجات الاهالي وتامين اسيات الحياة اما في الرستن فجلس محافظة حمص مغيب بشكل كامل وبعيد كل البعد عن معاناة الأهالي واحتياجاتهم فالمدينة تنقطع عن الخبز عشرة ايام ولانجد اي تحرك جدي من اجل تامين هده المادة التي تعتبر اساسية وقد عزى بعض مسؤولين مجلس المحافظة السبب بعدم تقديم اي مشاريع من قبل مجلس الرستن وعندما سألنا مجلس الرستن اكد لنا انه قدم اكثر من عشرة مشاريع خلال اقل من عام ولم يجدوا اي رد ومابين صد ورد اناس تعاني اهوال حرب وويلات الحصار 

مؤسسات لانشاهدها  الا على صفحات الفيس بوك 

عندما نفتح صفحات الأنترنت نشاهد اعمال ومشاريع هنا وهناك في مدينة حمص كالمؤسسة الزراعية ومؤسسة الحبوب ومؤسسة اكثار البذار وووو وغيرها من المؤسسات ولكن بالحقيقة تكون غائبة تماما عن ارض الواقع او ان هده المؤسسات بنية بناء على معرفة شخصية مع اناس اعتدنا وجودهم كإ داريين في مجلس المحافظة الذي لايزال سلطة قائمة باشخاصها واسمائها دون اي تمثيل لغيرهم او رقابة على اعمالهم من قبل مناطق حمص فعند سؤال اي مجلس محلي في ريف حمص الشمالي عن وارد وصرفيات ومشاريع مجلس المحافظة خلال العام يكون الجواب لانعلم فليس لنا اي تمثيل عند السؤال عن الية انتخاب هؤلاء الأشخاص ايضا تشاهد اجابة واحدة لانعلم علما ان تركيز مجلس المحافظة على الجانب الزراعي بشكل كبير فلانلاحظ اي تغير في الواقع الذي يعيشه الأهالي فيوجد مؤسسة للحبوب ولايوجد حبوب من اجل تامين الخبز للأهالي فما الغاية من اكثار الحبوب هل هو التصدير للمناطق الموالية وترك مناطق المعارضة تعاني من عدم توفر الحبوب للخبز مالفائدة من مشروع نظافة نشاهد صوره عبر صفحات الفيس والقمامة تملئ الشوارع والأزقة والأمراض تنتشر 

وعند لقائنا برئيس مكتب الخدمات في المجلس المحلي في الرستن وسؤالنا له عن سبب انقطاع المياه كانت الإجابة بعدم توفر الإمكانيات من اجل ضخ المياه وتامين مادة المازوت لتشغل المضخات علما انه قدم المشاريع من أجل هدا الموضوع لمجلس محافظة حمص ولم يجدوا سوى الوعود فهل بات الموافقة على مشروع انشاء مركز اعلامي موالي لمجلس المحافظة من اولويات مجلس المحافظة وتامين الخبز والمياه لمدينة الرستن اكبر مدينة محررة في حمص وتعتبر ما اكثر المدن كثافة سكانية بعد قدوم اعداد كبيرة من النازحين إليها 

عمو عطيني شنتة 

غاب عنا مجلس المحافظة مدة طويلة وعاد الينا بمشروع نون لدعم التعليم من خلال توزيع شنتة مدرسية على اطفالنا وطلاب المدارس فبدأ التصوير والتوزيع على الأطفال وفرحنا بفرح طفل يستلم حقيبة مدرسية بعد سنوات من الحصار والحرمان والذي لم يمنع الطفل من الذهاب للمدرسة بالرغم من القصف المتواصل وعند سألنا احدى الأطفال عن الشنتة المدرسية فوجأنا بان قسم من مدارس ريف الرستن لم يسلتموا حقيبة مدرسية وعند سؤالنا عن السبب بدات الإتهامات وبدأنا بدوامة كيل الإتهامات بين مكتب التربية في المجلس المحلي ومكتب التربية في مجلس المحافظة وبين مديرة التربية وعند سؤالنا مجلس محافظة حمص عن السبب في عدم تغطية كامل طلاب الرستن كان الجواب ان الرستن رفعت لنا ثلاثة احصائيات   اليوم الاول 18000 طالب اليوم الثاني 23000 الثالث 33000 الف ومابين كيل الأتهامات دموع  الطفل عبدو  الطالب النازح تعبر عن طموحه في حصوله على شنتة مدرسية بدلا من كيس نايلون يحمل به كراسته المدرسية المرتبطة باحلامه وطموحاته بان يعود لمدرسته التي غاب عنها بسبب تدميرها

غياب الرقابة والمحاسبة اوصلنا للفساد 

السؤال الذي يطرح نفسه اين الرقابة واين المحاسبة من كل هدا الفساد الإداري وقلة المسؤولية في مجلس محافظة حمص ومجالسه الفرعية التي لاتعد ولاتحصى
هل بات البروتوكول والبرستيج وادعاء انهم مؤسسة منظمة اهم من طفل جائع واهم من عائلة تقوم يوميا في الصباح الباكر لتبحث بين حاويات القمامة عن شيء تسد به رمقها وجوعها 
هل بات خلافاتهم وصراعاتهم على مجالسهم ومناصبهم أهم من احتياجات الأهالي ومعاناتهم وفقرهم 
هل تامين حاوية ورسم لوغو مجلس محافظة حمص وتصويره وتوثيقه يكفي ويزيل القمامة من الأحياء ويمنع انتشار الأمراض والأوبئة ولاسيما في فصل الصيف 
هل وجود اسم مؤسسة الحبوب يكفي لتقديم القمح للأفران من اجل انتاج الخبز للأهالي 
ماسبب اعتراض رئيس مجلس محافظة حمص على تغير رئيس مجلس محلي في مدينة الرستن ولم نشاهده يوما يعترض عن انقطاع الخبز عن المدينة 

هل يخشى مجلس المحافظة من اعلامي يكتب عن واقع الخبز وانقطاعه وتقصيره في تامين الخبز للأهالي  فيقوم بانشاء مركز اعلامي للدفاع عنه والتمجيد والتعظيم باعماله وتخصيص مرتبات لهم وامكانيات واسعة ولايقوم بتقديم استقالته بسبب انقطاع الخبز عن مدينة الرستن 
مطالبة بالمحاسبة 
ومما سبق ذكره من بعض القضايا وماتمكنا من الحصول عليه من معلومات نطالب الهيئات الشرعية والمحاكم الشرعية والقضائية بفتح ملف هده الأمور ونعتبره فساد اداري يدفع ثمنه الأهالي واحالة ملف مجلس محافظة حمص ومجالسه الفرعية فورا للمسائلة والمحاسبة ووضعهم اما مسؤليتاتهم كما نطالب بارسال مذكرات تبليغ بحق المسؤولين وممثلين هده المجالس في تركيا لتسليم انفسهم إلى اقرب محكمة داخل حدود سوريا فنحن لسنا شهود زور على اخطاء يدفع ثمنها اهلنا انا يكفينا قصف وبراميل الاسد وحصاره لياتينا الحصار ممن يدعون تمثيلنا في الخارج والداخل وسنعمل على ادراج جميع القضايا للعام ليعلم اهلنا من يعمل على تجويعهم وحصارهم فلن نسمح لاي انسان باذلالنا من اجل رغيف الخبز الذي هو حقنا 
ونحن كأعلام مستقل لانتبع لاي جهة عسكرية او اغاثية  وجهنا نقدنا للجميع قبل ان ننشر اي شيء وعندما وجدنا عدم تجاوب وازدياد سوء الاوضاع المعيشية والانسانية للاهالي كان لابد لنا من ان نصرخ ونقول لهم توقفوا عن ظلم اهلنا فقد انطلقنا بثورة هدفها رفع الظلم عن اهلنا وعدم الصمت عن الخطأ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق